نحن السودان

مرحبا بكل سوداني من اجل السودان

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نحن السودان

مرحبا بكل سوداني من اجل السودان

نحن السودان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى سوداني جامع

المواضيع الأخيرة

» تبا للانقاذ
السودان بعد الانفصال Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 01, 2013 8:46 am من طرف المدير العام

» الصحفي برهام عبدالمنعم
السودان بعد الانفصال Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 30, 2013 8:34 am من طرف المدير العام

» الصحفي برهام عبدالمنعم
السودان بعد الانفصال Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 30, 2013 8:34 am من طرف المدير العام

» السودان فقيرا تحت حكم الانقاذ «منذ 23 عاماً».. الحكومة تدعم نفسها بمليشيات مدنية وحاربت رجال الأعمال الوطنيين واعتمدت على المضاربات والسمسرة
السودان بعد الانفصال Icon_minitime1السبت يناير 12, 2013 9:38 am من طرف سودانية

» بالعلم تتقدم الامم
السودان بعد الانفصال Icon_minitime1الأربعاء ديسمبر 26, 2012 12:11 am من طرف سودانية

» البرنس وفييرا للمريخ
السودان بعد الانفصال Icon_minitime1السبت ديسمبر 22, 2012 5:46 am من طرف المدير العام

» كيف يحكم البشير السودان صورة بدون صوت
السودان بعد الانفصال Icon_minitime1السبت ديسمبر 22, 2012 5:42 am من طرف المدير العام

» البشير سيحكم البلد 44 سنة
السودان بعد الانفصال Icon_minitime1السبت يناير 07, 2012 11:18 am من طرف المدير العام

» اول اعياد السودان بعد انفصال جنوبه
السودان بعد الانفصال Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 30, 2011 12:46 am من طرف المدير العام

التبادل الاعلاني


    السودان بعد الانفصال

    avatar
    المدير العام
    Admin


    عدد المساهمات : 29
    تاريخ التسجيل : 20/11/2010

    السودان بعد الانفصال Empty السودان بعد الانفصال

    مُساهمة من طرف المدير العام الإثنين أبريل 04, 2011 2:25 am

    أنَّ الوضع في السودان لن يستقرَّ بمجرد انفصال الجنوب، وإنما ستكون هناك بؤر توتُّر مستمرة بين الشمال والجنوب، وأنَّ تقرير المصير في جنوب السودان لن يكون آخرَ تقرير مصير في السودان، فهناك دارفور التي يتصاعد فيها الآن الحديثُ عن العمل المسلح لإسقاط النظام، كما يتصاعد تدريجيًّا الحديث عن تقرير المصير. وليس دارفور وحدها، بل هناك أيضاً منطقتا جبال النُّوبة والنيل الأزرق، اللتين تقول بعض القيادات الجنوبية: إنّهما سيلحقان عاجلاً أم آجلاً بالجنوب، باعتبارهما جزءاً من نضاله على حدِّ تعبيرهم([2])





    وكم هي الحقائق المُرّة التي يتغافل عنها كبار الساسة، ولا يتعاملون حيالها بما يمليه عليهم دينُهم، إن كانوا بما في دينهم يعلمون أو يعملون!!

    فهل يا تُرى غاب عن علمهم أنّ عملية الانفصال سوف تواجهها مجموعة معقَّدة من التحديات([3])، أهمُّها -على سبيل المثال وليس الحصر- الوجودُ الإسرائيليُّ القويُّ ضمن اللعبة، فإسرائيل عملت منذ فتره ليست بالقصيرة على استمالة زعماء التمرد في الجنوب، ودعمهم وتسليحهم وتدريب العصابات التي يتزعَّمونها, كما عملت جاهدةً على استمالة حركات التمرُّد والانفصال في دارفور.





    يقول آفي ديختر وزير الأمن الصهيوني، في محاضرة ألقاها في 4 سبتمبر الماضي 2008م، فىمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلى:

    "يتساءل البعضُ في إسرائيل: لماذا نهتم بالسودان،ونعطيه هذا القدر من الأهمية؟ ولماذا التدخل في شئونه الداخليَّة فى الجنوب سابقاً،وفى الغرب -دارفور حاليًّا- طالما أنَّ السودان لا يجاورنا جغرافياً، وطالما أنَّ مشاركتهفى إسرائيل معدومة أو هامشية، وارتباطه بقضية فلسطين حتى نهاية الثمانينات ارتباطٌ واهـٍ وهشّ؟

    وحتى لا نُطيل فى الإجابة، يتعيَّن أن نسجل هنا عدة نقاط محورية، تكفىلتقديم إجابات على هذه التساؤلات:

    *السودان بموارده ومساحته الشاسعة وعدد سكانه، كانمن الممكن أن يصبح دولة إقليميَّة قويَّة منافسة لدول عربية رئيسة مثل مصر والعراقوالسعودية.

    * لا يجب أن يُسمح لهذاالبلد رغم بعده عنا، أن يصبح قوة مضافة إلى قوة العالم العربيّ؛ لأنَّ موارده إن استمرتفي ظل أوضاع مستقرة، ستجعل منه قوةً يُحسب لها ألف حساب.

    * لابد أن نعمل على إضعاف السودان، وانتزاع المبادرة منه لبناء دولةقوية موحدة، رغم أنَّها تعد بالتعددية الإثنية والطائفية".

    وراح ديختر يورد المعطياتعن وقائع الدور الإسرائيلي في إشعال الصراع فى جنوب السودان، انطلاقاً من مرتكزات قدأقيمت فى أثيوبيا وفى أوغندا وكينيا وزائير سابقاً الكونغو الديمقراطية حالياً، وقال:

    "*إنَّ جميع رؤساء الحكومات في إسرائيل، من بنجوريون، وليفى أشكول، وجولدا مائير، وإسحاق رابين، ومناحم بيجين، ثم شامير، وشارون،وأولمرت، تبنوا الخط الاستراتيجىّ فى التعاطي مع السودان، الذي يرتكز على تفجير بؤرةوأزمات مزمنة ومستعصية في الجنوب وفى أعقاب ذلك فى دارفور.

    *ما أقدمنا عليه من جهود على مدى ثلاثة عقود، يجب أن لا يتوقف؛ لأن تلكالجهود. 000 تضع نصبأعينها أنَّ "سوداناً" ضعيفاً ومجزأً وهشّاً، أفضلُ من "سودانٍ" قويٍّ وموحد وفاعل.

    * من واجبنا الأدبيِّ والأخلاقيِّ أن ندعم تطلعاتِ وطموحاتِسكان الجنوب ودارفور. حركتُنا فى دارفور لم تعد قاصرةً على الجانب الرسميِّ، وعلى نشاطأجهزة معينةٍ. المجتمع الإسرائيلى بمنظماته المدنية وقواه وحركاته وامتداداتها فىالخارج، تقوم بواجبها لصالح سكان دارفور.





    * الموقف الذي أعِّبر عنه بصفتى وزيراً إزاءما يدور فى دارفور من فظائع وعمليات إبادة ومذابح جماعية، هو موقف شخصيٌّ وشعبيٌّ ورسميٌّ.
    * من هنا، نحن متواجدون فى دارفور، لوقف الفظائع، وفى ذات الوقت لتأكيد خطِّناالإستراتيجيِّ من أنَّ دارفور كجنوب السودان من حقِّه أن يتمتَّع بالاستقلال وإدارة شؤونهبنفسه، ووضع حدٍّ لنظام السيطرة المفروض عُنوةً من قبل حكومة الخرطوم.

    * لحسن الطالعأنَّ العالم يتَّفق معنا، من أنه لا بدَّ من التدخل فى دارفور، سياسيًّا واجتماعيًّا وعسكريًّا،الدور الأمريكيُّ فى دارفور دور مؤثِّر وفعَّال، ومن الطَّبيعيِّ أن يُسهم أيضاً فى تفعيل الدورالإسرائيلي ويسانده.

    *صانعو القرار في إسرائيل، كانوا من أوائل المبادرين الى وضع خطة للتدخل الإسرائيليِّ فى دارفور 2003م، والفضليعود الى رئيس الوزراء السابق إرييل شارون، فى كلمة ألقاها خلال اجتماع الحكومة فىعام 2003م: "حان الوقت للتدخل فى غرب السودان، وبنفس الآلية والوسائل، وبنفس أهدافتدخلنا فى جنوب السودان!"
    وعندما سُئل ديختر: ما هي نظرته إلى مستقبلالسودان على خلفية أزماته المستعصية فى الجنوب وفى الغرب، والاضطراب السياسيّ وعدمالاستقرار فى الشمال وفى مركز القرار الخرطوم؟ هذا السؤال طرحه نائب وزير الدفاعالسابق جنرال الاحتياط إفرايم سنيه.

    رد ديختر على هذا السؤال بقوله:
    "هناك قوىدولية تتزعَّمها الولايات المتحدة، مصرة على التدخل المكثف فى السودان لصالح خياراتتتعلق بضرورة أن يستقلَّ جنوب السودان، وكذلك إقليم دارفور على غرار استقلال إقليمكوسوفو.

    * السودان فى ظل أوضاعه المتردية والصراعات المحتدمة فى جنوبهوغربه، وحتى فى شرقه، غيرُ قادرٍ على التأثير بعمق فى بيئته العربية والأفريقية؛ لأنهمتورط ومشتبك فى صراعات ستنتهي -إن عاجلاً أو آجلاً- بتقسيمه الى عدة كيانات ودول، مثليوغوسلافيا التي انقسمت إلى عدة دول: البوسنة والهرسك وكرواتيا وكوسوفو ومقدونياوصربيا، ويبقى السؤال عالقاً: متى؟"([4])

    بعد هذه النقولات الهامة والخطرة، يأتي سؤال هامّ:





    هل سيعقب الانفصالَ ازدهارٌ ورخاءٌ كما يتمنّى ويُمنّى البعضُ، ويكون بين الشمال والجنوب التعايش وحسن الجوار، أم سيكون الأمر عكس ذلك؟

    والإجابة عليه تكون من خلال التَّتبُّع والاستقراء للاتفاقية والمخاض العسير الذي لا زالت تمرُّ به مع استصحاب النُّقولات السابقة!

    فالاستقرار والازدهار في السودان الشمالي، بعد إعلان الانفصال، قد يكون سرابأ بقيعة حسبته الإنقاذُ ماءً، حتى إذا جاءته لم تجده شيئاً!

    إنّ عملية انفصال الجنوب، ليست بمثل هذه البساطة التي توحي بها أحاديث البعض.. كما أنّ آثارَها لن تتوقف عند جنوب السودان أو شماله، بل سوف تشمل وتؤثر على دوائر أكثر اتساعاً بكثير، وستبدأ الحلقة الثَّانية من مسلسل السودان الجديد

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 4:09 pm